عبّر غالبية التلاميذ، موضوع استطلاع رأي أجري حول « التوجيه المدرسي في المغرب »، عن رغبتهم في متابعة دراستهم بعد الباكاوريا في الجامعات العمومية، فيما تتوقعت قلة نادرة منهم الدخول في عالم البطالة بعد خمس سنوات من الدراسة الجامعية، مبتعدة عن المهن الأمنية، ومُفضلة العمل في الوظيفة العمومية والهندسة.
ولا تزال الجامعة العمومية الاختيار الأول للتلاميذ بنسبة 56%، وفق ما كشفت عنه الدراسة المغربية التي استهدفت 743 تلميذا وتلميذة من مختلف مدن المغرب، في وقت قال 17% من المستجوبين إنهم سيختارون المؤسسات الخاصة للتعليم العالي، سواء وطنية أو دولية، بعد حصولهم على شهادة الباكالوريا، على أن 12% فقط يرغبون في الذهاب إلى الخارج، إلى جانب %11 منهم فضلوا الدخول إلى معاهد للتكوين المهني.
« كيف ترى نفسك في خمس سنوات؟ » بعد الباك، سؤال توقع معه 6% فقط أنهم سيصبحوا « عاطلين عن العمل »، فيما توقعت الغالبية، (51%) من التلاميذ ولوجهم لسوق الشغل كـ »موظفين »، و13% يطمحون في أن يصبحوا رجال أعمال (مقاولون)، أما رُبُع المستجوبين (25%) فيرَوْن أنهم سيستمرون في مشوارهم الدراسي كـ »طلاب ».
هذا، وتستبعد قلة نادرة من المستجوبين ولوج المهن المرتبطة بالأجهزة الأمنية، مثل شرطي أو دركي، حيث عبر 6% فقط من التلاميذ عن رغبتهم في الالتحاق بتلك المهن، أما 21% منهم فيطمحون في لولج مهن « مهندس »، ثم « موظف بالقطاع العام » (12%)، فمهنة « مصمم جرافيك ومصمم على شبكة الأنترنت » (ويب) بـ11%.
ويلتقي الذكور والإناث في تفضيل مهنة « مهندس »، ضمن الأربع مهن المفضلة، بنسبة بلغت 20%، فيما يفضل الذكور بعدها مهنة « مصمم ويب/جرافيك » (13%)، ثم « دركي أو شرطي » (12%) فـ »موظف قطاع عمومي » بـ11%؛ أما الإناث فيميلون في المرتبة الثانية إلى مهنة الطب بنسبة 13%، ثم « موظفة في القطاع العمومي » (13%) فـ »مهندسة معمارية » بـ10%.
وعلاقة بوضعية التلاميذ قبل حصولهم على شهادة الباكالوريا، فكشف الاستطلاع أن الغالبية الساحقة من التلاميذ لم يتم توجيههم في اختيار الشُّعَب الدراسية، حيث إن % 81 من المستجوَبين قالوا إن اختياراتهم قبل الباكالوريا « كان اختيارهم شخصياً »، مقابل نسب قليلة لم تتجاوز 6%، من التلاميذ المستجوبين قالت إن الاختيار استند على « الصدفة » أو « العائلة » و »مساعدة أصدقاء الدراسة » أو « مكان الإقامة ».
في حين، عبّر حوالي 56% من المستوجبين أنهم لم يتلقوا أبدا « تدريبا » أو « حصصا في التوجيه الدراسي »، مقابل 44% استفادوا من حصص توجيهية، على أن مستشار التوجيه في المؤسسة يبقى المصدر الأساسي لإرشاد هؤلاء (47%) متبوعاً بالمواقع الإلكترونية المخصصة للطلاب (27%)، إضافة إلى مستشار خارج المؤسسة 8% ثم معارض التوجيه 14%.
يشار أن الدراسة أنجزتها « LMS-CSA Online » بشراكة مع » SMART EDUC »، المسؤولة عن موقع « باك تي في »، في الفترة ما بين 29 ماي و5 يونيو الماضيين، واستهدفت 743 تلميذا وتلميذة، ينتمون لمختلف أقاليم المملكة ويبلغ متوسط أعمارهم 18 سنة، وهم بالأساس تلاميذ الثانوي التأهيلي بالسنة الثانية باكالوريا بالقطاعين الخاص والعام وكذلك المرشحون الأحرار.
عن موقع: هسبريس