إذَا كنتَ طالبًا وهممتَ بقصد واحدةٍ من الجامعات الألف الأفضل حول العالم، فإنكَ لنْ تجدَ ما يقُودكَ إلى مؤسسَة مغربيَّة، ذاكَ ما كشفتْ عنهُ آخرُ قائمة لمركز تصنيف الجامعات العالميَّة، المعروف اختصارًا « CWUR »، فاضلَ بين جامعات العالم من حيثُ جودة التكوِين الذِي تقدمهُ إلى طلبتها والمستقبل الذي تؤمنهُ لهم.
ويستندُ التصنيفُ الدولِي في الحكم على جامعةٍ من الجامعاتٍ، إلى عدَّة مؤشراتٍ؛ أولها عدد خريجيها الحائزين على جوائز دوليَّة، ثمَّ عدد من يشغلُون مناصب في مؤسسات كبرى بعد تخرجهم منها، فيما تقاسُ جودة الكليَّة بعدد الجوائز التي حازها أساتذة وأكاديميُّون يدرسُون بها.
بالموازاةِ مع ذلك، يجري الاستنادُ في التصنيف الدولِي، إلى عدد براءات الاختراع المحسوبة على الجامعة، كما يُبحثُ ما إذا كانت قدْ صارت بحوثها مرجعًا يحالُ إليه في الدراسات الصادرة، علاوةً على الحضور في المجلات والمنشورات العلمية.
وفي مقابل الغياب المغربي، عن قائمة أفضل ألف جامعة حول العالم، استطاعت أربعة بلدان عربيَّة أنْ تدخل التصنيف، أولها السعوديَّة، التي كانت الأولى عربيًّا، وفي المركز الـ420 عالميًّا، عبر جامعة الملك سعُود، متبوعةً بلبنان في المركز الثاني عربيًّا، و561 عالميًّا، بفضل الجامعة الأمريكيَّة في بيرُوت، ثم مصر والإمارات.
السعوديَّة حلتْ في المركز الثالث أيضًا على المستوى العربِي (668 دوليًّا)، من خلال جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنلوجيَا، تليها جامعة القاهرة في المركز الرابع عربيًّا (802 دوليًّا)، ثمَّ جامعة الملك فهد للبترُول والمعادن خامسةً، متبوعةً بجامعة الإمارات العربية في المركز السادس، وبثلاثِ جامعات مصريَّة في المراتب السابعة والثامنة والتاسعة، على التوالي؛ هي جامعة الإسكندريَّة وجامعة المنصورة، وجامعة عين شمس، فيما حلتْ جامعة الملك عبد العزيز العاشرة على المستوى العربي، وَ992 على المستوى العالمِي.
ولم يستطع المغرب ضمان مكانٍ لهُ بين أفضل عشر جامعات إفريقيَّة، تقاسمتها كلٌّ من جنوب إفريقيا ومصر، مع أوغندا، حيثُ كانتْ خمس جامعات لجنوب إفريقيا الأولى إفريقيًّا، إلى جانب جامعة أوغنديَّة واحدة، وأربع جامعاتٍ مصريَّة.
في غضون ذلك، كانت حازت الجامعات الأمريكيَّة المراتب الثلاث الأولى عالميًّا، حيثُ كانت جامعتها « هارفارد » الأولى عالميًّا، بتنقيطٍ بلغ مائة من أصل مائة، متبوعةً بجامعة ستانفُورد في المرتبة الثانية، ومعهد ماساشوستْ في المركز الثالث.
خلفَ الجامعات الأمريكيَّة الثلاث، دخلتْ بريطانيَا التصنيف بدءً من المركز الرابع، الذِي حازتهُ جامعة « كامبردج »، تليها جامعة أكسفورد، في المرتبة الخامسة، قبل عودة الولايات المتحدة، التي كانت ثمانٌ من جامعاتها بين أفضل عشر جامعات حول العالم. فيما كانت جامعة « طوكيُو » الثالثة عشرة في التصنيف الدولِي.
وإنْ كانت فرنسا أكثر وجهةٍ تجذبُ الطلبة المغاربة الذين يتابعُون دراساتهم في الخارج، فإنَّ أوَّل مؤسسة فرنسية للتعليم العالي حلت في المركز الخامس والثلاثين عالميًّا، وهي المدرسة العليا « école normale supérieure » في باريس.
ووفقًا للتصنيف ذاته، فإِنَّ الجامعة العبريَّة في إسرائيلُ تحتلُّ في المرتبة الثانية والعشرين عالميًّا، متقدمةً على جميع البلدان العربيَّة، وقدْ تمكنت من دخول التصنيف بسبعٍ جامعاتها، إلى جانب دول زاحمتها على مستوى المنطقة مثل تركيَا التي كانتْ عشرٌ من جامعاتها من بين أفضل ألف جامعة حول العالم.
عن موقع: هسبريس