تمكن المغربُ منْ ضمانِ موقعٍ له في قائمة أفضل جامعَة ومؤسسة تعليميَّة عليا حول العالم، بعدمَا تبوأتْ جامعة القاضِي عيَّاض في مراكش المركز التَّاسع والخمسِين، لتكُون بذلك الأولى على مستوى العالم العربِي، وفقًا لتصنيفٍ حديثٍ يهمُّ عام 2015، نشرتهُ مجلَّة « Times Higher Education » البريطانيَّة.
التصنِيف الذِي شملَ أفضل مائة جامعة حول العالم يقلُّ عمر إحداثها عنْ خمسين عامًا، رصدَ تقدم بعض الجامعات العالميَّة في ترتيبها، مقابل اندحَار أخرى، حيثُ تفوقتْ أستراليَا، في التصنِيف الحديث، على بريطانيا، بعدمَا استطاعتْ أنْ تحضر في القائمة بستَّ عشرة من مؤسساتهَا. بينما واصلتْ جامعات دُول شرق آسيَا زحفها، ومزاحمتها لأعرق الجامعات الأنجلو أمريكيَّة.
ووفقًا للتصنيف ذاته فإنَّ مدرسة « البولِيتيكنِيكْ » الفدراليَّة في لوزَان بسويسرَا، الأفضلُ عالميًّا بحلولها في المرتبة الأولى، تليها في المركز الثانِي جامعة بوهانغْ للعلُوم والتكنلوجيَا، في سيُول، على أنَّ المركز الثالث آل أيضًا إلى كوريَا الجنوبيَّة بمعهد كوريا المتقدم للعلوم والتكنلوجيَا.
ويجدُ غياب أعرق الجامعات العالميَّة عن القائمة، بحسب ما توضح المجلة إلى كون تارِيخْ إحداثها يعود إلى فترة أقدم، كما هو الشأن بالنسبة إلى جامعة هارفارد التي جرى تأسيسها قبل عدَّة قرُون وفي 1636 تحديدًا، أوْ أكسفورد التي أحدثتْ في القرن الثالث عشر.
ورصدَ التقرير تساويًا بين الجامعات الأمريكيَّة الحديثة ونظيرتها الألمانيَّة، بعدمَا حضر البلدان معًا بسبعة بلدان، فيما حضرت إسبانيا بستِّ مؤسسات وفرنسا بخمس، على أنَّ دولًا مثل ماكاوْ وتركيا استطاعتْ أنْ تضمن موقعًا في التصنِيف البريطانِي.
وأشاد التقرير بالتقدم الملمُوس والسريع الذِي استطاعتْ جامعات إسبانيَّة أنْ تحزره، كما فعلتْ جامعة مدريد المستقلة، بعدمَا تبوأت المرتبة السادسَة والأربعين، فيما كانتْ قدْ حلَّتْ إبَّان العام الماضي، في المركز الثامن والخمسين، في الوقت الذِي تراجع فيه تصنيف عددٍ من المؤسسات في الدُّول الاسكندنافيَّة.
وتستندُ الدراسة في المفاضلة بين الجامعات العالميَّة التي جرى تأسيسها بعد سنة 1965، إلى تقدير حجم البحُوث التي جرى إنجازها منْ طاقم التكوِين، والمحِيط الذِي يتلَقَّى فيه الطلبَة تكوينَهُم، والجوائز التي جرى الحصُول عليها، والإشعاع الذِي أحرزته.