بعد نجاح المغرب في إقناع شركة « بوجو ستروين » على اختيار المغرب كوجهة لتشييد مصنعها لصناعة السيارات، من المرتقب أن يعرف قطاع النسيج بالمغرب دخول شركة فرنسية تعتبر هي الأولى في العالم في صناعة أقمشة الدانتيل، ويتعلق الأمر بشركة « نيون » الفرنسية والتي أعلنت عل لسان مديرها العام عن قرب إطلاق استثمار خاص بها في المغرب.
وكشف مدير الشركة الفرنسية على أن الملك محمد السادس يتابع بشكل شخصي ملف تطوير قطاع النسيج في المغرب، « الملك كان جد واضح في هذا المجال فهو يريد تطوير خمسة قطاعات اقتصادية ومن بينها قطاع النسيج »، مضيفا بأن الملك محمد السادس حريص على « أن يكون المغرب بلدا للإنتاج وليس فقط بلدا للقيام بأنشطة فرعية ».
وعلى الرغم من أن الرئيس المدير العام للشركة الفرنسية أولفييه نيون، بدا متحفظا في الحديث عن استثمار مقاولته في المغرب، إلا أنه أكد أن شركته « تقوم بجميع الدراسات الاستراتيجية وجمع المعطيات لمعرفة إمكانية إنشاء مصنع في المغرب والذي سيكمل دور مصنع إسبانيا في تغطية منطقة البحر الأبيض المتوسط ».
وأكد مدير الشركة الفرنسية الشهيرة في قطاع النسيج أنهم لا ينوون القيام بأي شراكة مع مؤسسة مغربية، ويبقى التوجه الأقرب لإدارة الشركة الفرنسية هو البحث عن مصنع قائم في المغرب، « لأن هذا الأمر سيكون أقل تكلفة ولن تكون هناك شراكات بل مصنع يحمل اسم شركة نيون لوحدها ».
ويتوقع مدير الشركة الفرنسية أن يساهم المصنع الجديد في الانفتاح على أسواق جديدة « لم يسبق للشركة أن وصلت إليها »، مضيفا بأن المصنع في المغرب سيبدأ بقدرة إنتاجية متوسطة وسيتم رفعها بشكل تدريجي، « ولحد الآن لم نقدم على شراء المعدات الضرورية لإطلاق المصنع في المغرب ».
وتحدث رجل الأعمال الفرنسي عن المميزات التي تمكن المغرب من جذب الاستثمارات الأجنبية، وعلى رأسها القرب الجغرافي من القارة الأوروبية، بالإضافة إلى أن كلفة الإنتاج في المغرب ستكون أقل بنسبة 25 في المائة مقارنة مع إقامة مصنع في آسيا أو أوروبا، « نحن الآن على تواصل دائم مع السلطات المغربية للحصول على جميع المعلومات وأعتقد أن المشروع يمكن أن ينطلق سنة 2017 » وفق تصريح مدير الشركة الفرنسية.
ورفض أولفييه نيون الحديث عن قيمة هذا الاستثمار إلا أنه أكد أن الممولين لن يكونوا فرنسيين، في المقابل « فالحكومة المغربية منفتحة في هذا المجال كما أن البنوك المغربية مستعدة لدعمنا ماليا ».
عن موقع هسبريس
قطاع النسيج يعاني و يعاني. ومن اسباب هذه المعاناة المنافسة الشرسة الخارجية.فمثلا في قطاع التريكو(bonneterie) المنافسة الصينية و التركية والملابس المستعملة غزت الاسواق فلم تترك فرصة للمنتوج المحلي وخاصة ان القدرة الشرائية للمواطن ضعيفة.لذا في رايي يجب رفع التعشير على المستوردات من الملابس خاصة التي تنتج محليا. الحد من ادخال الملابس المستعملة. الاشهار للمنتوج المحلي.