قال رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني ان الاكتظاظ داخل المؤسسات التعليمية بات مشكلا حقيقيا، ويطرح بحدة في الوقت الراهن.
وأضاف بلمختار، الذي كان يتحدث صباح اليوم الاثنين في ندوة صحفية، بمقر وزراة التربية الوطنية والتكوين المهني بالرباط، خصصت للحديث عن التدابير ذات الأولوية برسم السنة الدراسية 2016_2015 أن مشكل الاكتظاظ خلال هذه السنة وصل حدا لا يطاق وغير معقول، مبرزا أن بعض الأقسام أصبحت تضم 60 إلى 70 تلميذا.
بلمختار الذي أٌقر بمشكل الاكتظاظ وتأثيره على التحصيل الدراسي للتلاميذ، عاد ليؤكد أن مشكل الاكتظاظ لا يجب تعميمه، مبرزا أن المعدل الوطني لعدد التلاميذ في كل قسم يبقى معدلا معقولا.
وأرجع بلمختار مشكل الاكتظاظ إلى قلة الموارد البشرية، مشيرا إلى أن الزيادة في عدد الأساتذة يتطلب تعبئة موارد مالية أخرى،وهو أمر يتعلق بالحكومة، مؤكدا أنه يبدل مجهودا من أجل الحصول على موارد مالية أكثر، فضلا عن هجرة الساكنة من البادية إلى المدينة، مما تسبب في مزيد من الضغط على بعض الجهات كما هو الشأن بالنسبة للدار البيضاء وغيرها.
بلمختار، أوضح أيضا أن الفيضانات التي عرفها المغرب السنة الماضية تسببت في سقوط بعض المدارس التي يصعب تعويضها في الحين، متذرعا بغياب الموارد المالية، ومضيفا أن من بين ما يتسبب في الاكتظاظ أيضا هو رغبة بعض الأباء في دراسة أبنائهم في مدارس بعينيها، فضلا عن عودة بعض التلاميذ إلى المدرسة العمومية التي سبق أن غادروها إلى المدارس الخصوصية، مشيرا إلى أن هذا الأمر أصبح ملحوظا، بسبب جودة التعليم في بعض المدارس.
وأكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني أنه في اتصال مع نواب وزارته للوقوف على الجهات التي يتمركز فيها الاكتظاظ وإيجاد الحلول المناسبة لمعالجته.
بلمختار، أوضح أيضا أن وزراته يشتغل بها 7000 أستاذ فائض، مبرزا أنه يعمل على أن يلتحق كل الأساتذة بالأقسام لحل مشكل الاكتظاظ.