انتقد طلبة مغاربة يتابعون دراستهم في فرنسا بالمدارس العليا للمهندسين، خاصة طلبة المدارس الوطنية العليا للمناجم، والمدرسة الوطنية العليا للاتصالات، قرار الحكومة، التي يرأسها عبد الإله بنكيران، إقصاءهم من لائحة المستفيدين من منحة الاستحقاق برسم السنة الدراسية الجارية.
ووصف الطلبة المغاربة بالمعاهد العليا للمهندسين القرار بعدم إدراجهم ضمن المستفيدين من المنحة المخصصة لهم خلال السنة الدراسية 2015/2016، بأنه « قرار مجحف وغير مسبوق، سيؤثر سلبا على مستقبلهم، باعتبار أن مصدر عيشهم في بلاد المهجر يتمثل في تلك المنحة التي تتيح لهم العيش بكرامة بفرنسا.
وصال، إحدى الطالبات المعنيات بهذا القرار، قالت في تصريح لهسبريس، إن ممثلي طلبة المعاهد والمدارس العليا للمهندسين بفرنسا، قاموا بمراسلة المصلحة المكلفة بمنح الاستحقاق للأقسام التحضيرية بالرباط، بالإضافة إلى إرسال شكاية إلى وزارة التربية الوطنية، وإقناه مديري تلك المعاهد بقضيتهم ».
وتابعت المتحدثة بأن الطلبة راسلوا أيضا سفير المغرب بفرنسا، وحرروا عريضة احتجاجية تشرح بالتفصيل مطالبهم »، مبرزة أنه « في ظل عدم حصولهم على جواب مقنع من الجهات المعنية، فإن غالبية الطلبة أصبحوا مهددين بالانقطاع عن الدراسة، والسير نحو مستقبل مجهول في خضم عدم توفر الضرورية لضمان عيش كريم بفرنسا ».
ولجأ الطلبة الذين يصفون أنفسهم بالمتضررين من قرار « إقصائهم » من المنحة الدراسية، إلى موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، حيث أنشئوا صفحة تحت شعار « ماتقيش منحتي »، دبجوا فيها أن « أغلب الطلبة سيضطرون أن يعودوا خائبين إلى وطنهم، بعد أن لامسوا النجاح، وكادوا يضمنون مستقبلا يساهم في خدمة بلدهم ».
وتابع المصدر ذاته بأن « قرار الحكومة بإقصاء الطلبة من المنحة، يمكن أن يؤثر على الأجيال القادمة، حيث إن طالب الأقسام التحضيرية يعتبر إمكانية ولوج هذه المدارس محفزا له يدفعه إلى العمل الجاد، إلا أن مصدر العيش الذي كان مضمونا عن طريق منحة الاستحقاق أصبح غائبا ».
واستنكر الطلبة المعنيون الانتقال لعدد المستفيدين من منحة الاستحقاق من 157 سنة 2014 إلى 84 خلال السنة الجارية، كما انتقدوا غياب أي إعلان مسبق للطلبة بهذا القرار الذي وصفوه بأنه « تعسفي واستثنائي »، فضلا عن « التهميش المتزايد، وعدم رد الاعتبار الذي يعانون منه، مقارنة مع طلبة الدول الأخرى ».
وطالب التلاميذ المغاربة في المدارس العليا للمهندسين بفرنسا الوزارة المعنية، بإعادة النظر في الميزانية المخصصة للمنح، وإصدار لائحة جديدة تشمل أسماء جميع المستحقين، فضلا عن إصلاح نظام المنح حتى يكون أكثر وضوحا وشفافية » وفق تعبير الطلبة المحتجين.
عن موقع هسبريس