قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، إنّ الجامعات المغربيّة مدعوَّة إلى الانخراط بقوة في البحث العلمي، لتساهم في تحقيق التنمية، موضحا أنّ التمويل لم يعد عائقا أمام البحث العلمي في المغرب، وأن المطلوب فقط هو الاستثمار الأمثل للطاقات البشرية، وانخراط الجامعات.
وأشار الداودي، في كلمة ألقاها في افتتاح منتدى الخبراء والباحثين لجهة درعة- تافيلالت، إلى أنّ عددا من الشركات العالمية المتخصصة في التكنولوجيا الحديثة، تبحث عن مهندسين ومتخصصين في هذا المجال، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن الأساتذة الجدد سيكونون مكونين بأساليب حديثة، « ما بقاش الطابلية والطابلو، هذا النظام في التكوين مات »، يقول الداودي.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر قال إنّه لا خيار أمام المغرب لتحقيق التنمية سوى البحث العلمي، متسائلا: « ماذا سيبقى في مراكش وأكادير إذا لم تعد هناك سياحة؟ لا شيء »، معتبرا أنّ التنمية الحقيقية هي تنمية الإنسان حتى يكون منتجا.
وفي الوقت الذي رفعت فيه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر ميزانية البحث العلمي خلال السنوات الأربع الأخيرة، قال الداودي إن المطلوب هو استقطاب تخصصات جديدة، « وليس الانتظار حتى تتعب منها أوروبا ثم نستفيد منها ».
وأعلن الداودي، خلال منتدى خبراء وباحثي جهة درعة- تافيلالت، عن إنشاء مدرسة بوليتكنيك بالجهة، حيث وُضع المشروع لدى رئيس الحكومة، غير أنه أشار إلى ضرورة توفير بنية تحتية، لإبقاء المتخرجين في المنطقة، « ففي غياب البنية التحتية يصعب حتى على أبناء المنطقة البقاء فيها إلا من أراد أن يجاهد »، يقول الداودي.
وزير التعليم العالي دعا منتخبي جهة درعة- تافيلالت إلى خلق « لوبي قوي يدافع عن مصالح الجهة، من أجل توفير بنية تحتية لها »، وأضاف: « في كل الجهات هناك لوبيات، كلّ واحد كايْجرّ لجيهتو؛ الطريق السيار الذي يربط بين مراكش وأكادير لم يكن ليمر لولا وجود لوبي قوي ».
واعتبر المتحدث أنّ الأساتذة الذين يدرّسون في الجامعات يجب أن يكونوا قاطنين في المدينة نفسها التي تضمّ الجامعة، ذلك أن « الجامعة بلا استقرار لا يمكن أن تثمر، وإذا كان الأستاذ يأتي إلى الجامعة ساعتين فقط ثم يهرب فهذا لن يفضي إلى أي نتيجة »، يورد وزير التعليم العالي.
عن موقع هسبريس