شهد مدرج الشريف الإدريسي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، أكدال، الرباط، أخيرا، فعاليات مؤتمر العلوم الإنسانية والاجتماعية للباحثين الشباب وطلبة الدراسات العليا، رافعا شعار « تجديد مدركاتنا الجماعية في الخطاب الفكري المعاصر ».
رئيس المؤتمر، الدكتور محمد الطويل، أبرز أهمية هذا المؤتمر الذي يفتح الباب مشرعا أمام الطلبة الباحثين للتمرس على الممارسة العلمية، والتمرن على صناعة القرار.
ونوه الدكتور جمال الدين الهاني عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، أكدال، الرباط بالقيمة العلمية لهذا المؤتمر الذي يشارك فيه حوالي مائتي مشارك من جامعات مغربية مختلفة، والذي من شأنه أن يقوي الانفتاح على المناهج العلمية.
وأشادت جميلة مصلي الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، بالطالب المغربي المشهور بعصاميته، وبالتعليم العمومي، ثم استعرضت الإنجازات التي حققتها الوزارة على عهد الحكومة الحالية، واختتمت مداخلتها بالحديث عن الإصلاح المرتقب لنظام الدكتوراه في الجامعة المغربية.
وركز الدكتور خالد الحمص عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، سلا على دعمه لهذا المؤتمر الذي دأب على تشجيعه منذ دورته الأولى، وتناولت بعد ذلك الدكتورة أمينة الحجري المديرة المساعدة لمنظمة إيسيسكو، أهمية الاهتمام بالشباب الذي يعتبر شرطا أساسيا من شروط التنمية المستدامة.
وفي المساء توالت الجلسات، حيث كان موضوع الجلسة الأولى مفهوم المدركات الجماعية في خطابنا الفكري المعاصر، وكان لافتا للانتباه مشاركة الباحث كريم بن عبد السلام المريض بالتوحد الذي تحدث في مداخلته عن التعليم الدامج، والاختلاف المنظرين حول آلية تطبيقه.
ويروم المؤتمر إلى الاهتمام بالباحثين الشباب، وتدريبهم على تحمل المسؤولية، واتخاذ القرار، وإرجاع الثقة إليهم، حيث استطاعت مؤسسة خالد الحسن التي يديرها الدكتور سعيد خالد الحسن بالتعاون مع نخبة من الباحثين، أن تحول هذه الفكرة إلى واقع ملموس، باعتبار أن منظمي هذا المؤتمر والساهرين عليه، كلهم من الباحثين الشباب.
عن موقع هسبريس