« الجواز الرقمي هو مفتاح الشباب لولوج سوق الشغل »؛ تحت هذا الشعار الجذاب وقّعت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني اتفاقية شراكة إستراتيجية مع شركة « ميكروسوفت »، لتكوين عشرة ملايين شاب مغربي في مجال المعلوميات، في إطار الإستراتيجية الوطنية للتكوين المهني 2021.
رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، قال، في تصريح له، إن الاتفاقية ستمكّن جميع تلاميذ مؤسسات التكوين المهني، الخاصة والعمومية، من الاستفادة من هذا المشروع، موضحا أن التكوين سيمّكن من تحيين التكنولوجيا التي تشتغل بها هذه المؤسسات وكذا مدارك التلاميذ.
واعتبر بلمختار أنّ تكوين تلاميذ مؤسسات التكوين المهني سيعزّز حظوظهم في ولوج سوق الشغل بعد التخرج، خاصة في ظل الإقبال المتزايد على الخريجين ذوي المهارات في مجال المعلوميات، « هذا التكوين سيمكِّن التلاميذ من امتلاك المواصفات التي تبحث عنها المقاولات، وهذا سيرفع عدد الخرّيجين الذين سيلجون سوق الشغل »، يقول بلمختار.
من جهته قال سمير بنمخلوف، المدير العام لميكروسوفت المغرب، إن الهدف الأساس من الاتفاقية الموقعة بين الشركة ووزارة التربية الوطنية هو دمقرطة التكوين في التكنولوجيا الحديثة للمعلوميات، سواء بالنسبة للشباب الذين يبحثون عن العمل، أو الأشخاص الذين يشتغلون ويسعوْن إلى تحسين مستواهم في مجال المعلوميات واكتساب خبرات جديدة.
وأضاف بنمخلوف الذي حضر إلى جانب مدير الشؤون التعليمية على المستوى الدولي بميكروسوفت، كايل ابهوف، في تصريح له، أن المعلوميات لم تعد مهنة، بل مؤهّلات يتحتم على أي فرد أن يتملّكها، على الأقلّ في الحدّ الأدنى، أيًّا كان عمله، مشيرا إلى أنّ التكوين سيتوفّر بجميع اللغات، بما في في ذلك العربية.
وترمي ميكروسوفت، من خلال الاتفاقية الموقعة مع وزارة التربية الوطنية، إلى تعزيز الكفاءات التقنية للمستفيدين والمستفيدات بمؤهّلات رقمية، وسيتمّ إحداث 600 أكاديمية للتكوين، و600 مركز امتحان، كما ستمكّن الاتفاقية خريجي التكوين المهني، سواء في القطاع الخاص أو العام، من الحصول على إشهاد ميكروسوفت.
وبحسب بلاغ صحافي مشترك، فإن أولوية التكوين ستعطى للشباب المنحدرين من الأحياء المعنية ببرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمنتمين إلى الأسر ذات الدخل المحدود وكذا الوسط القروي، لتعزيز مؤهلاتهم بما يمكّنهم من ولوج سوق الشغل الذي قال بنمخلوف إنّ من ليس مُلمًّا بعوالم المعلوميات سيصعب عليه ولوجه مستقبلا، موضحا أن خمسين بالمائة من المهن « التقليدية » الموجودة اليوم ستنقرض مستقبلا.
عن موقع هسبريس