أفادت معطيات جديدة رسمية أن حالات الغش في المغرب، خصوصا في امتحانات البكالوريا شهدت ارتفاعاً صاروخيا خلال السنوات الأخيرة، وذلك بفضل تطور الوسائل التكنولوجية التي بات التلاميذ يستعملونها عند يوم الامتحانات.
وحسب أرقام جديدة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، فقد كشفت أن حالات الغش ارتفعت بشكل صاروخي خلال الـ8 سنوات الماضية بنسبة 57%، حيث سجلت خلال امتحان دورة 2008 أزيد من 1009 حالة، بينما وصلت سنة 2015 إلى 10956 حالة.
ووفقا للتسلسل الزمني للسنوات، فقد عرفت سنة 2009 أكثر من 1298 حالة غش، وفي 2010 حوالي 1171 حالة، و2011 بلغت 1020، إلا أن المنعطف التصاعدي بدأ خلال سنة 2012، إذ وصل إلى 3112 حالة، ليصل إلى 7263 في 2013، وفي 2014 ضبطت المصالح المختصة 6959 بينما وصل إلى 10956 حالة غش في سنة 2015، أي بزيادة تقدر بـ 57%.
وبخصوص توزيع حالات الغش حسب نوع الترشيح في دورة 2015، فقد كشفت ذات الأرقام، أن الغش بلغ في صفوف التلاميذ الممدرسون نسبة 51% بينما في صفوف الأحرار 49%، حيث تم تسجيل 5946 حالة غش أثناء إجراء الامتحانات، و5010 حالة غش أثناء التصحيح.
يشار إلى أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني أعنت يوم أمس الخميس عن إجراءات صارمة لكي تكر امتحانات البكالوريا لدورة 2016 المقرر إجرائها في 7 و8 و9 يونيو المقبل، منها دعم آليات تأمين مراكز الطبع واستنساخ المواضيع وتحصين فضاءاتها من استعمال أجهزة التواصل الإلكتروني، مع التقليص من عدد المتدخلين في هذه العملية واعتماد نظام جديد للمراقبة الدائمة للعمليات وللفضاءات الداخلية والخارجية لهذه المراكز.
وتفاديا لأي تسريبات قد تقع من الداخل، أكدت الوزارة الوصية على القطاع، أنه سيتم تعزيز آليات تأمين نقل المواضيع من مراكز التوزيع إلى مراكز الامتحان باعتماد عُدة جديدة وبتكليف وتيرة تسليم المواضيع بحسب المسافة الفاصلة بين نقطة التوزيع ومركز الامتحان، مع تحصين أكبر لفضاءات حفظ المواضيع وللفضاءات الخارجية لمراكز الامتحان خصوصا بالمناطق النائية والمعزولة.
ولأول مرة، كشفت وزارة التربية الوطنية، عن إحداث خلية وطنية وخلايا جهوية وإقليمية لليقظة والتتبع لرصد كل ما يتم الترويج له على الانترنت من معطيات ووثائق متعلقة بامتحانات الباكالوريا، كما اعتمدت الوزارة على فرق متحركة محلية وإقليمية لزجر الغش باستعمال الوسائط الالكترونية، والتي ستكون مزودة بالآلات الكاشفة عن حالات حيازة تلك الوسائط، ومنها الهواتف المحمولة، المحظور حملها داخل فضاءات إجراء الاختبارات.
عن موقع كشك