خيم تسريب اختبارات الباكالوريا للسنة الماضية على عرض الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، خالد برجاوي، الذي كشف عن تفاصيل استعدادات الوزارة لامتحانات هذه السنة التي ستجرى أيام 7 و8 و9 يونيو المقبل.
ويطبع امتحانات الباكالوريا لهذا العام، بحسب المعطيات التي أماط عنها اللثام الوزير برجاوي، في الندوة الصحافية التي جمعته بوزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومي، هيمنة قطب الشعب العلمية بما مجموعه 61 في المائة، فيما بلغت النسبة في القطب الأدبي والأصيل ما مجموعه 39 في المائة، مؤكدا أن هذا التوجه يتناسب مع اختيارات الدولة، والتوجه الدولي في مجال تدعيم الشعب العلمية.
ويرتقب أن يبلغ عدد المرشحين للبالكالوريا خلال الموسم الدراسي الحالي ما مجموعه 431 ألفا و934 مرشحا، وهو ما يمثل تراجعا بـ10 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، ضمنهم 45 في المائة من الإناث، في الوقت الذي يشكل فيه المرشحون الأحرار نسبة 26 في المائة.
وسجل برجاوي، في هذا الصدد، أن الوزارة اتخذت مجموعة من الإجراءات لضمان سير امتحانات الباكالوريا في ظروف عادية، موضحا أنه تمت تعبئة 31 لجنة على المستوى المركزي لإعداد 189 موضوعا للامتحان، و189 شبكة للتصحيح.
ووفق المعطيات الرسمية لوزارة التربية الوطنية، فقد تم تكليف ألفا و546 ملاحظا محليا، و146 مراقبا جهويا، و82 مراقبا وطنيا، للقيام بمهام التتبع الميداني لإجراء الامتحانات، كما سيتم انتداب 40 ألف أستاذ لتصحيح ما يفوق ثلاثة ملايين من إنجازات المرشحين للتداول في النتائج النهائية.
وفي الوقت الذي أكد فيه برجاوي أنه « سيتم إجراء هذه الامتحانات وفق إجراءات جديدة »، شدد على أنه « سيتم التعامل بشكل خاص وصارم بالنسبة لبعض المظاهر السلبية التي تعتري الامتحانات حفاظا على مصداقية هذه الشهادة »، كاشفا أن « منها تأمين مراكز طبع واستنساخ المواضيع، والتقليص من عدد المتدخلين، واعتماد نظام جديد للمراقبة الدائمة للعمليات والفضاءات بالكاميرات ».
وفي هذا الاتجاه، جدد برجاوي التأكيد على أن مسار الامتحان مؤَمّن، مبرزا أنه سيتم تعزيز آليات تأمين نقل المواضيع من مراكز التوزيع إلى مراكز الامتحان باعتماد عُدّة جديدة، وبتكييف وتيرة تسليم المواضيع بحسب المسافة الفاصلة بين نقطة التوزيع ومركز الامتحانات، مع تحصين أكبر لفضاءات حفظ المواضيع، والفضاءات الخارجية لمراكز الامتحان، خصوصا المناطق النائية والمعزولة.
ومن إجراءات التأمين المتخذة، أعلن الوزير المنتدب أنه تم إحداث خلية وطنية وخلايا جهوية وإقليمية لليقظة والتتبع، مبرزا أن الهدف هو رصد كل ما يتم الترويج له على الإنترنت من معطيات ووثائق متعلقة بامتحانات الباكالوريا، واستثمار نتائج ذلك في تحصين الامتحان وأجوائه خلال الإجراء.
في الإطار نفسه، سيتواصل، وفقا للمتحدث ذاته، اعتماد الفرق المتحركة المحلية والإقليمية لزجر الغش باستعمال الوسائط الإلكترونية، والتي ستكون مزودة بالآلات الكاشفة عن حالات حيازة تلك الوسائط، ومنها الهواتف النقالة المحظور حملها داخل فضاءات إجراء الاختبارات.