وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني تقدم آلية تقييم مستوى القراءة لدى الأطفال الصم بالمستوى الأول والثاني ابتدائي
نظمت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لقاء خصص لتقييم كفايات القراءة لدى الأطفال الصم بالمستوى الأول والثاني ابتدائي.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء في إطار التنزيل الأولي للرؤية الاستراتيجية 2030/2015 من خلال تفعيل المشاريع المندمجة، وعلى الخصوص المشروع المندمج الثالث والمتعلق ب « تمكين الأطفال في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة من التمدرس »، وكذا تفعيلا للشراكة والتعاون بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والوكالة الأمريكية للتنمية والتعاون الدولي في مجال « القراءة لكل الأطفال: التحدي الكبير للتنمية ».
ويسعى إلى تمكين الأطفال في وضعية إعاقة من تحسين مستوى القراءة لديهم باستعمال التكنولوجيات المتطورة، والمتمثلة في برمجية تضم 1508 كلمة مدعمة بعدد من الدعامات البصرية المتنوعة (صور، أشرطة فيديو، تعاريف باللغة العربية ولغة الإشارة)، قام بتطويرها معهد أبحاث الإعاقة والتدريب (I D R T)، بشراكة مع مركز اللغات والتواصل بالمدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط.
وكانت الوزارة، قد أوفدت فريقا متخصصا من مؤسسة « من المدرسة إلى المدرسة الدولية (STS) » من أجل تقديم خبرة تقنية لإنتاج وتجريب عدة لتدريس القراءة والتقييم المبكر لكفايات القراءة في السنوات الأولى من التعليم الابتدائي. (E G R A S L) كما سبق وأن نظمت في هذا الإطار ورشات عمل شارك فيها أساتذة وآباء وممثلو 10 جمعيات للصم، أطرها خبراء من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، كما قامت بتأهيل 20 أستاذة وأستاذا للمستويات الأولى والثانية بأقسام الصم في مجال استعمال البرمجية، بعد أن تم مدهم بالوسائل المعلوماتية اللازمة (حاسوب وطابعة ومسلاط ضوئي)، إضافة إلى استفادة 210 تلميذا وتلميذة من المرحلة التجريبية للمشروع، وذلك تحت إشراف فريق من المختصين يضم: لسانيين، وأساتذة ومفتشين ومتخصصين في التقويم والمناهج ومجموعة من الأشخاص الصم والذين عملوا على تكييف الأدوات الدولية المتطورة في هذا الشأن مع خصوصيات الفئة المستهدفة والواقع المغربي.
وقد ثمن جميع الأساتذة عملية الرصد الأولي المنجزة بعد الدورة التكوينية الأولى في نهاية شهر دجنبر، كما استحسنوا البرمجية التي تم وضعها رهن إشارتهم، والتي ستمكنهم من تيسير عملية تعليم هذه الفئة من الأطفال، معبرين عن رغبتهم في توسيع قاعدتها.