تفاجأت هيئتا التدريس والإدارة التربوية بالمؤسسات التعليمية التابعة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، خلال الأيام القليلة الماضية، بتعطّل الموقع الإلكتروني الرسمي برنامج مسار، ما منعهم من تعبئة نقط المتعلمين، إلى حدود الساعة، سواء المتعلقة بالمراقبة المستمرة أو امتحانات الدورة الأولى.
وفتح عدد من رجال ونساء التعليم، عبر موقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك »، نقاشا مستفيضا حول ما اعتبروه مشكلا يحول دون تمكنهم من إتمام إجراءات نهاية الدورة الدراسية الأولى، وفي مقدمتها عملية تعبئة النقط في الوقت المحدّد من طرف الوزارة، حتى يحصل المتعلمون على نتائجهم قبل نهاية الأسبوع الجاري.
وانقسم متتبعو الموضوع إلى فريقين؛ أحدهما ينسب تعطّل الموقع الرسمي لبرنامج مسار إلى الضغط الذي يمارسه الأساتذة، خلال الفترة نفسها من النهار، من أجل تعبئة النقط الدراسية في وقتها، ما يفرض على هيئة التدريس اختيار أوقات متأخرة من الليل، أو الساعات الأولى من الصباح، حتى يتمكنوا من ولوج بوابة البرنامج.
وفي الوقت الذي بحث فيه الفريق الأول عن الحلول، انبرى عدد من رجال ونساء التعليم لاستنكار ما وصفوه بعجز الوزارة المعنية عن إنشاء موقع إلكتروني في المستوى، قادر على توفير خدمات تتناسب مع عدد المستهدفين، سواء هيئة التدريس أو الإدارة التربوية أو التفتيش، محمّلين مسؤولية حرمان المتعلمين من نتائج الدورة الأولى للمشرفين على الموقع الإلكتروني المذكور.
وأخلى عدد من الأساتذة مسؤوليتهم إذا ما بقيت الأمور على ما هي عليه من ارتباك وتعطل مصلحة التلميذ، مطالبين المصالح الإقليمية والجهوية والمركزية لوزارة التربية الوطنية بضرورة التدخل العاجل، وإيجاد حلول سريعة للمشاكل التي باتت تتكرر مع برنامج مسار، خاصة قُبيل نهاية الدورة الأولى ونهاية الموسم الدراسي.
ومن بين مستنكري الأوضاع، قال ميمون بوجنان، أستاذ التعليم الابتدائي بنيابة أكادير، إن « وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني صرفت ملايين الدراهم على برنامج مسار، وقيل لنا في السنة الأولى من انطلاق عمل البرنامج إنه استحق جائزة على الصعيد الوطني، في الوقت الذي تشوبه مشاكل عدة، خاصة في مثل هذه الفترات من المواسم الدراسية ».
وأضاف المتحدث، في تصريح له، أن أغلب الأساتذة والمديرين وباقي المتدخلين في العملية التربوية لم يتمكنوا، إلى حدود الساعة، من إدخال النقط المستحقة للتلاميذ، ما يعني أن أغلبهم لن يتمكن من توزيع نتائج الدورة الأولى قبل العطلة المدرسية القادمة، واصفا الأمر بالمؤسف للغاية.
عن موقع هسبريس