كشف مولاي حفيظ العلمي، وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة، عن وجود مباحثات مع مجموعة من المصنعين لإطلاق مجمعات لصناعة السيارات، مبرزا أن المغرب يخطط لرفع مستوى إنتاج السيارات خلال السنوات المقبلة إلى أزيد من مليون سيارة سنويا.
وأورد المسؤول المغربي أن مشروع « بوجو »، الذي تطلب استثمارات قدرت بـ6 مليار درهم، سيمكن فضلا عن ذلك من تخصيص جزء من الإنتاج للتصدير، وقد تعهدت مجموعة فورد الأمريكية باستيراد ما يناهز 600 مليون دولار من أجزاء السيارات التي يتم تصنيعها في المغرب، إضافة إلى مليار دولار التي تعهدت بها « بوجو ستروين »، إضافة إلى إحداث وحدة للبحث والتنمية تشغل 1500 مهندسا وتقنيا عاليا، والذين يراهن عليهم المغرب لخلق نواة حقيقية لصناعة السيارات تشرف عليها الأطر المغربية بتعاون مع كبار المصنعين العالميين.
واعتبر الوزير أن دخول مجموعة « بوجو ستروين » إلى المغرب وقرارها بفتح مجمع صناعي من الجيل الجديد، يعتبر نقلة نوعية في قطاع الصناعة بشكل عام وقطاع صناعة السيارات بشكل خاص، مردفا بالقول إن « المغرب سيشرع في صناعة 80 في المئة من مكونات السيارات على الصعيد المحلي، كما سيشرع قريبا في صناعة محركات السيارات، وهي التكنولوجيا التي كانت محصورة على الدول المتقدمة على وجه الخصوص، وهو ما سيجعل منه قوة صاعدة في صناعة السيارات.
وينتظر أن يبلغ مصنع « بوجو ستروين » الجديد، المزمع تشغيله سنة 2019 ، ذروة انتاجه سنة 2023 ، وسيساهم في بروز قطب صناعي جديد بامتياز بمنطقة الغرب اشراردة بني حسن.
هذا وذكرت وزارة الصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، أن قطاع صناعة السيارات بالمملكة حقق خلال سنة 2014 رقم معاملات بلغ 5 مليارات و950 مليون دولار، كما ساهم خلال السنة نفسها في خلق 73 ألف فرصة عمل ، ليتصدر بذلك باقي القطاعات الانتاجية والصناعية عند التصدير. وخلال الفترة الممتدة ما بين 2009 و 2014 تضاعفت نسبة نمو هذا القطاع بـ26 بالمائة.
عن موقع هسبريس