يعيش طلبة مغاربة معاناة كبيرة بعدما تعذر عليهم الالتحاق بجامعتهم التي تم قبولهم في صفوفها بدولة رومانيا لأجل دراسة الطب وتخصصات أخرى، وذلك لعدم حصولهم على التأشيرة.
وأورد طلبة، في تصريحات متطابقة، أنهم فوجئوا لحظة انتقالهم صوب قنصلية رومانيا بالرباط لوضع ملفاتهم، بملصق، يخبرهم باستحالة منحهم التأشيرة من المغرب، طالبين منهم الانتقال صوب الجزائر أو السينغال لوضع طلباتهم، مبررين ذلك بوجود مشكل تقني يحول دون دراسة ملفاتهم ومنحهم التأشيرة بجميع أنواعها، وذلك من 16 شتنبر إلى غاية 27 من أكتوبر القادم.
ماجدة، إحدى المتضررات من الوضع، قالت إن تسجيلها في الجامعة لدراسة الطب باللغة الرومانية تم بعدما تعذر عليها التسجيل بالمغرب، معبرة عن صدمتها من الوضع الذي وجدت نفسها فيه، مؤكدة أنه من المستحيل عليها وعلى باقي الطلبة الانتقال إلى الجزائر أو السينغال لوضع ملف الحصول على التأشيرة، وانتظار الجواب لأيام.
واعتبرت المتحدثة أن المشكل التقني، الذي تم الحديث عنه، يتعلق بتغيير طال ممثلة الدبلوماسية الرومانية بالرباط، معتبرة أن تدخل المسؤولين المغاربة أضحى ضروريا لتفادي ضياع موسم كامل من المسار التعليمي للعشرات من الطلبة المغاربة.
ويعاني طلبة آخرون تم قبولهم بجامعة للطب برومانيا، التي تدرس باللغة الفرنسية أو الإنجليزية، مما أسموه بـ »التماطل » في تسليمهم رسائل القبول التي يجب أن توقع من طرف وزير التعليم الروماني، معتبرين أن انتقالهم للدراسة رهين بتوصلهم بالوثيقة، مؤكدين أن بينهم من دفع 2000 يورو كمصاريف الدراسة.
وناشد الطلبة المتضررون وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، التدخل بشكل مستعجل لتمكينهم من الحصول على « الفيزا » والالتحاق بالجامعة الرومانية، معتبرين أن تحركه كفيل بتمكينهم من الالتحاق بجامعتهم.
الطلبة أوضحوا أنهم سيوجهون رسالة إلى الملك محمد السادس في حال عدم تدخل الوزير، مبدين استعدادهم للتحرك على جميع الأصعدة من أجل الالتحاق بجامعتهم الرومانية.
عن موقع هسبريس