أكد ثلة من اللغويين وعلماء الأثار، يوم السبت الماضي بفاس، أن الأشخاص الذين يتعلون لغات جديدة يؤخرون إصابتهم بمرض الزهايمر.
وأوضح المشاركون في لقاء نظمه المعهد الثقافي الاسباني بتعاون مع المعهد الثقافي الفرنسي وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس بمناسبة تخليد يوم اللغات، أن تعلم لغات أجنبية تساعد الأشخاص على التأقلم مع المتغيرات الحياتية وتجعلهم قادرين على تحليل القضايا (التركيز والاستماع والتفكير).
وأبرزوا أن الأشخاص الذين يتقنون أكثر من لغة يستطيعون القيام بعمليات رياضية وحسابية ذهنية وإعادة انتاج صور مضبوطة.
واعتبر المنسق العام لمراكز معهد ثيربانتيس بالمغرب، خابيير كالفان، الذي له أكثر من 30 إصدارا، أن اللغة جزء لا يتجزأ من التجربة الانسانية وتساهم في إغناء ثقافة المجتمعات وفي فهم الآخر، مبرزا أن تعدد الثقافات والقدرات اللغوية وحوار الثقافات في المجتمعات لم يعد تميزا بل ضرورة لكل مواطن العالم.
وأضاف أنه في العقود الأخيرة تم إدماج تدريس اللغات الحية الأجنبية بشكل رسمي في المدارس الابتدائية بعدد من الدول، مشيرا الى أن تعلم اللغات الأجنبية أصبح ضرورة ملحة ويجب تدريسها في المراحل الأولية من التعليم ليسهل على الأطفال إتقانها.
وأشار كالفان الى أن تجربة دراسة اللغات يجب تثمينها وتشجيعها، مشيرا إلى أن « إتقان الشباب للغات أخرى يشعرهم بالدعم والاعتراف من محيطهم ويحفزهم على تعلم لغات أخرى ويمكنهم من الاطلاع على حضارات شعوب أخرى ».
ومن جهتها، أبرزت الأستاذة الجامعية خديجة حصالي، خلال هذا اللقاء المنظم تحت شعار « تعلم لغة أجنبية.. قيمة مضافة »، أن تعلم اللغات يعزز الثقة بالنفس ويفتح آفاقا واعدة ويعزز فرص مهنية عديدة.
وأضافت أن « دراسة لغات أجنبية، خصوصا تلك التي تسهم في تواصل دولي، لها قيمة مضافة كبيرة وتمكن من اكتشاف آفاق جديدة، لاسيما ربط علاقات تعارف مع شعوب جديدة والاطلاع على عاداتهم وتقاليدهم ».
وأوضحت أن الأشخاص الذين يتقنون التواصل بلغات أجنبية يصبحون أكثر وعيا بهويتهم الثقافية ومنفتحون أكثر على ثقافات أخرى.
وتميز هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار سياسة التعاون التي تجمع المعهد الثقافي الاسباني بفاس مع عدد من المؤسسات العمومية والخاصة، بتنظيم أنشطة فنية وثقافية لفائدة الشباب.
عن موقع هسبريس