صناعة السيارات تنسج "قصصا ناجحة" بالمغرب

صناعة السيارات تنسج "قصصا ناجحة" بالمغرب

 

أشادت صحيفة « فاينانشال تايمز » البريطانية بقطاع صناعة السيارات الصاعد في المغرب، والذي يعرف نموا مضطردا في السنوات الأخيرة، وزاد من تطوره تنفيذ المخطط الوطني لتسريع التنمية الصناعية الذي أعلنت عنه الحكومة، والذي يمتد من 2014 إلى 2020.

وسلطت جريدة « فاينانشال تايمز » الضوء، ضمن صفحات خاصة بالمغرب، على تطور صناعة السيارات بالمملكة، موضحة أنها سجلت صادرات بقيمة إجمالية قدرها 4.8 مليار أورو خلال سنة 2015 ، تطمح إلى خلق 90 ألف منصب شغل بحلول عام 2020.

وأوضحت الصحيفة أن هذا القطاع الذي يشغل بالفعل 100 ألف شخص، أصبح واحد من « قصص النجاح » في المملكة، مشيرة في هذا الصدد إلى نجاح مشروع شركت رينو الفرنسية لصناعة السيارات في المغرب التي أقامت أكبر مصنع لها في إفريقيا.

وأضافت أن هذا المصنع أنتج 229 ألف سيارة سنة 2015 بزيادة قدرها 176 ألف سيارة مقارنة بالسنة السابقة ، مردفة أن غالبية السيارات التي تنتجها » رينو » المغرب يتم تصديرها بشكل خاص إلى إسبانيا، وفرنسا وألمانيا.

وذكرت الصحيفة أن مجموعة رينو استثمرت 1.2 مليار أورو في مشاريعها في المغرب التي ساهمت في خلق 7100 فرصة عمل ، كما عملت على توفير دفعة قوية لصناعة السيارات المغربية التي شهدت نموا مطرد.

وقالت  » فاينانشال تايمز » إن نجاح تجربة رينو في المغرب دفعت العديد من الشركات المصنعة لقطع غيار السيارات إلى الانتقال إلى المملكة، من أجل استكمال سلسلة الإنتاج.

وأكدت الصحيفة أن المغرب يقدم العديد من التسهيلات لشركات صناعة السيارات، خاصة من حيث التكلفة والبنى التحتية ووسائل النقل الجيدة التي تمكن من التصدير بسهولة إلى أوروبا والبحر المتوسط و إفريقيا التي تعتبر سوقا متنامية.

وحري بالذكر أن صناعة السيارات المغربية سجلت ملحوظا خلال العقد الماضي، بحيث أصبحت المملكة على وشك أن تكون واحدة من أكبر مصنعي السيارات في العالم.

عن موقع هسبريس