كشفت المندوبية السامية للتخطيط عن تراجع حجم البطالة بالمغرب بانخفاض معدلها من 10.1 بالمائة إلى 9.6 بالمائة على المستوى الوطني؛ أي بنسبة بلغت 5.3 بالمائة خلال الفصل الثالث من العام الجاري.
وأوضحت مذكرة إخبارية صادرة عن المندوبية أن عدد العاطلين تراجع بـ64 ألف شخص، ليصل مجموع العدد الإجمالي لهذه الفئة إلى مليون و142 ألف شخص عاطل عن العمل، وذلك مقابل تراجع آخر سجل على مستوى مناصب الشغل المتوفرة؛ إذ فقد الاقتصاد المغربي 125 ألف منصب شغل.
المندوبية أشارت إلى أن ظاهرة البطالة تبقى أكثر انتشارا وسط صفوف حاملي الشهادات والشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة، ببلوغ معدلها 3.8 بالمائة لدى الأشخاص غير الحاصلين على شهادة، و17.7 بالمائة لدى حاملي الشهادات ذات المستوى المتوسط، فيما وصلت النسبة إلى 22.7 بالمائة وسط حاملي شهادات التأهيل المهني، و22.3 بالمائة لدى الحاصلين على شهادات عليا.
وتراجع معدل الشغل بالمملكة، بحسب الأرقام التي كشفت عنها مندوبية الحليمي، بـ0.9 نقطة، لينتقل بذلك من 43.1% إلى 42.2% على المستوى الوطني، في ظل فقدان 70 ألف منصب عمل بالوسط القروي و3 آلاف منصب بالمدن، في حين ارتفع معدل الشغل الناقص بـ 0.2 نقطة، منتقلا من 11.3% إلى 11.5% على المستوى الوطني.
وفصلت المذكرة في عدد المناصب التي تم فقدانها خلال الفترة ما بين الفصل الثالث من سنة 2015 والفترة نفسها من سنة 2016؛ إذ عرف قطاع الفلاحة والصيد والغابة فقدان 66 ألف منصب شغل، مقابل 44 ألف منصب بقطاع الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية، و15 ألف منصب بقطاع الخدمات، فيما سجل الارتفاع الوحيد في عدد المناصب بقطاع البناء والأشغال العمومية الذي أحدث حوالي 52.000 منصب شغل.
وفي منحى الانخفاض سار أيضا معدل السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق، بتسجيله تراجعا ما بين الفصل الثالث من سنة 2015 والفصل ذاته من سنة 2016 بلغ 1.1 بالمائة على المستوى الوطني، بينما عرف حجم الساكنة في سن النشاط ارتفاعا بنسبة 1.5 بالمائة، لينتقل ما بين الفترتين المشار إليهما من 47.9 بالمائة إلى 46.7 بالمائة، مسجلا بذلك انخفاضا وصل إلى 1.2 نقطة.
عن موقع هسبريس
